*** من الضحى حتى قدوم الأصيل بين الندى والظل تحت النخيل وغمغمات النهر مثل الهديل وماؤه يختال بين الربا نحيا هنا والحب مابيننا يحيا وظل الورد من فوقنا والزهر تُبري عطرها حولنا وكل شيء في بشاش الصبا وحين فوق العشب نامت صفوف من الظبا من بعد طول الوقوف على المراعي قام خلّي يشوف يسكب عيونه في عيون الظبا كل الظبا وا حبيبي شلين من كحل عينيك ومابقى إلا نصيبي مطروح مابين جفنيك وفوق صدر النهر حامت فراش كأنهن مثلي ظوامي عطاش وهن يشربن الندى والرشاش( ) والضوء والعطر وريح الصبا وفي علاو الكواذي( ) يتغانيين القمارى هذي تُغني لهذه غُناء كهمس العذارى ماذا يقولين وا حبيبي الطيور عند الضحى والليل أو في البكور هل قد غزاهُن الهوى في الوكور والحب في أعشاشهن اختبا ما حبهن يأتي كما حبنا فحبنا من عمرنا وابننا أتى لقلبينا وليد المُنى فقد حبا مابيننا وارتبا |