حوار النجوم
بعد حركة 13 يونيو
أيها الأنْجُمُ والإصْبَاحُ والشَّمسُ المُنِيْرَهْ؟
أيْنَ نَلْقَاهَا نُفُوسَاً تَسَعُ النَّاسَ كَبِيْرَهْ؟
مَاتَ فِي دَاخِلِهَا لَهْوُ الطُّفُولاتِ الصَّغِيْرَهْ
فَسَمَتْ عِمْلاَقَةً تُسْدِي العَطَاءَاتِ الوَفِيْرَهْ
أَلَقِيَاتٌ لَهَا مِنْ ضَوْءِهَا قَبَسٌ يَسْطَعُ فِي لَيْلِ المَسِيْرَهْ
رَائِدَاتٌ يَهْزِمُ الحُمْقَ نُهَاهَا
صَائِبَاتٌ فِي المَسِيْرَاتِ خُطَاهَا
بِدْءُهَا خَيْرٌ وخيَرٌ مُنْتِهَاهَا
إِنْتَفَى الإِسْفَافُ مِنْ أَخْلاَقِهَا
واسْتَقَرَّ الصِّدْقُ فِيْهَا وأَوَاهَا
لَمْ نَجِدْهَا..لَمْ نَجِدْ غَيْرَ نُفُوسٍ
تَرَدَّتْ فِي دَيَاجِيْرِ هَوَاهَا
جَرَّهَا السُّوْءُ إلى أَدْغَالِهِ
مُعْطِيَاً إِبْصَارَهَا كُلَّ عَمَاهَا
قَدْ تَعَايَشْنَ مَعَ الآ ثَامِ
تُنْزِلُهَا مَثْوىً وتَآوِي في دُجَاهَا
وَوَجَدْنَا مِلءَ دُيْنَانَا الفَقِيْرَهْ
غَنَمَاً يَلْعَقْنَ جُدْرَانَ الحَصِيْرَهْ
مُنْهَكَاتٍ فِي الصِّرَاعَاتِ الحَقِيْرَهْ
بِقُرُوْنٍ قَدْ تَحَاطَمْنَ كَسِيْرَهْ
يَتَنَاطَحْنَ عَلى أَكْلِ حَصِيْرَهْ
لَمْ نَجَدْ فِي نَاسِهَا شَيْئَاً سِوى
قَحْطَهَا المُحْرِقَ يُصْلِيْهَا سَعِيْرَهْ
وَيُعَرِّيْهَا مِنَ الإِدْرَاكِ والصِّدْقِ
والحُبِّ وإِشْرَاقِ السَّرِيْرَهْ
يَامُصَابِيْنَ بِعِلْمِ الجَهْلِ، كَمْ ظُلَمٌ
فِيْكُمْ عَلى الخَيْرِ مُغِيْرَهْ؟
مُعْتِمَاتٌ لايَرَى فِي لَيْلِهَا
أَحَدٌ مِنْكُمْ ولايَدْرِي مَصِيْرَهْ
ضَاعَ مِنْكُمْ بَصَرُ النَّفْسِ..ومَا
عَمُلُ العَيْنَيْنِ فِي النَّفْسِ الضَّرِيْرَهْ؟
إِنَّ عُنْفَ الحِقْدِ لايَتْرُكُ شَيْئَاً
مِنَ الإِدْرَاكِ أو حِسِّ البَصِيْرَهْ
خَدَرٌ
صَاحِبُهُ يَحْسِبُ رَقْدَتَهُ
فَوْقَ الخَوَازِيْقِ وَثِيْرَهْ
هَذِهِ الأَرْضُ وَمَا فِي وَجْهِهَا
مِنْ أَسىً، لَمْ يُبْلِ أَيَّامِي سِوَاهَا
لَمْ أَجِدْ أَحْنَى مِنَ الحُزْنِ بِهَا
كُلَّمَا أَخْفَيْتُ أَعْمَاقِي أَتَاهَا
خَانَهَا مَنْ لَو أَتَى فِي نَفْسِهِ
أَنَفٌ أو شَرَفٌ كَانَ نَهَاهَا
قَدْ تَصَادَقْتُ مَعَ الضَّرَاءِ والحُزْنِ
فِي أَرْضِي وزَامَلْتُ أَسَاهَا
هَذِهِ الأَرْضُ التِي جَغْرَفْتُهَا
فِي أَحَاسِيْسِي وأَحْبَبْتُ ثَرَاهَا
أَيْنَهَا أَخْلاَقُنَا تِلْكَ الَّتِي
صَمَّمَ الدَّهْرُ عَليْهَا ورَوَاهَا
لَمْ أَزَلْ آمَلُ أَنْ يَلْقَى لَنَا
الخَيْرُ فِي وِدْيَانِهِ بَعْضَ شَذَاهَا
فِي نُفُوسٍ بَقِيْتْ فِي الغَيْمِ مَا
مَسَّهَا قَيْظٌ ولاجَفَّ نَدَاهَا
فَمَضَتْ شَامِخَةً لَمْ يُحْنِهَا
عَاصِفُ الشَّرِ ولا هَدَّ قُوَاهَا
أَجَلُ الصِّدْقِ طَوِيْلٌ طُوْلُهُ
ورِحَابُ الخَيْرِ مَمْدُوْدٌ مَدَاهَا
والدَّمَامَاتُ قِصَارُ العُمْرِ مَهْمَا بَدَتْ فِي عُنْفُوَانٍ تَتَبَاهَا
رُبَّ عِمْلاَقٍ طَوَى قَامَتَــهُ
لَمْ يُقَصِّرْ طُوْلَهُ حِيْنَ طَوَاهَـا
وتَعَالِي القِــزْمِ لا يُعْطِي لَهُ
قَامَــةً حَتَّى ولَو صَارَ إِلَهَا
***** |