حُسْنكْ مُطَاع
حُسْنَكْ مُطَاعْ
يَابُوالعُيُونْ الوِسَاعْ
إذَا عَصَيْنَا الحُسْنْ مَنْ ذَا يُطَاعْ
شَعْصِي..لَكِنْ
أَمْرْ الحُسْنْ عِنْدِي واجب الإتباعْ
ألزَمْتْ قَلْبِي طَاعَتِي للهَوى
لَوْ شَاءْ قَلْبِي غَيْرَهَا مَا اسْتَطَاعْ
كَمْ جَاءْ فِيْكَ الفَجْرْ يِذْرِي نَدَى
وبَعْدَهْا كَمْ جَاءْ يِذْرِي شُعَاعْ
أَمْ كُنْتْ قَدْ شَبَّيْتْ وَسْطْ الضُّحَى
وعِشْتْ في الأَقْمَارْ سِنْ الرِّضَاعْ
مَادَامَهَا قَدْ هَنْدَسَتْكْ السَّمَا
وصُنْعْ مِثْلَكْ لَيْسْ فِي المُسْتَطَاعْ
فَكَيْفْ تَأتِي مِثْلْ غَيْرَكْ إلى
دَارِي وتِتْمَشَّى عَلى وَجْهْ قَاعْ
حَضَانَةْ الأَقْمَارْ لاتِرْتَضَي
لِلحُسْنْ إلاَّ العِزْ والإِرْتِفَاعْ
ولَو تِمَشَّى الفَجْرْ فَوْقَ الثَّرَى
لَكَانْ كُلّ الضَّوْءْ في الفَجْرِ ضَاعْ
خُذْ رَايَتِي البَيْضَا..خُذْهَا فَقَدْ
أَسَرْتْ قَلبي في خُطُوط الدِّفَاعْ
عَوَاصِمْ الأَشْواقْ في أضْلُعِي
أرْكَعْتَ فيها قُدْرَةَ الإِمْتِنَاعْ
لِلهَوى أَخْضَعْتْ رُوْحِي ومَا
وَاجَهْتْ فِيها مِنْ مَوَانِيْعْ القِلاعْ
وآنَا ورُوحِي قَدْ حَقَنَّا دمَ
الأشْواقْ بالتَّسْلِيْمْ والإقْتِنَاعْ
حُصُونها أسْقَطّتَها كُلّهَا، لَمَّا
وَقَعْ في القَاعْ مِنْكَ القِنَاعْ
مَمَالِكْ الدُّنْيَا على الأرَضْ قَدْ
ضَاقَتْ ومُلْكَكْ وَاسِعَ الإتِّسَاعْ
فَهَاتّ مُلْكْ الحُسْنْ وِخْبَاهْ فِي
قَلْبِي ..ولاتَخْشَى عَلَيْهْ الضَّيَاعْ
لا الذّئبْ يِأوِي تَحْتْ صَدْرِي
ولارَبّيْتْ نَفْسِي فِي مَآدِي السِّبَاعْ
شَحْمِيْكْ في قَلْبِي وفِيهْ المُنَى
وأنْتْ في قَلْبَ المُنَى كُل سَاعْ
*****
|