طعْمَكْ قـُبَل
طَعْمَكْ قُبَلْ في فَمِي طَعْمَكْ قُبَلْ
مَعَ المَثَانِي على مَاء الجَبَلْ
وأنْتْ عِنْدِي تِسَامِرْنِي
وقَدْ فَصّلْتْ للحُسْنْ مِنْ حُسْنَكْ حُلَلْ
وهَنْدَمَ الحُسْنْ هَذَاالوَرْدْ في خَدَّيْكْ والكُحْلْ في سُوْدْ المُقَلْ
ونَمْنَمَتْ نَقْشَةْ الحِنَّا على كَفّيْكْ أشَوَاقْ رُوْحَكْ لِلغَزَلْ
كَمْ عَدَّدَتْكَ العَيْنْ فِي عَيْنِهَا
وكَمْ دَعَى لَكْ فُؤَادِي وابْتَهَلْ
صِنَاعَةْ اللَّهْ سَوَّاهَا وقَدْ
تِلَمْلَمْ الحُسّنْ فِيها واكْتَمَلْ
والحُسْنْ أغْصَانْ
هَذَا في نَدى زَهْرَهْ
وذَا الزَّهْرْ مِنّهْ قَدْ نَفَلْ
وفِيْهْ أغْصَانْ اسْقُوهَا شِهَادْ النَّحْلْ وأغْصَانْ أسْقُوهَا عَسَلْ
ومَاعَرَفْهَا وصَنَّعْهَا وقَطَّفْهَا
سِوى مَنْ فِي بَوَادِي الزَّهْرْ حَلْ
وقَدْ حَرَثْ فِيْهْ وَتْمَرْعَى ومَاتَرَكْ خَضِيْرةْ ولا خَلاَّ مَحَلْ
حَيَّا على الحُبْ ياقَلْبِي وياأشْوَاقْ حَيَّا على خَيْرِ العَمَلْ
زَادْ الهَوَى والغَوَا ..لَكِنَّنِي
شَاسِيْرْ مَجْنُونْ ..لَوْ عَقْلِي عَقَلْ
قَدْ كُنْتْ صَحْرَا مِنْ قَبْل الهَوَى
وكَانْ قَلبِي مِنَ الدُّنْيَا عَطَلْ
وكَانْ عَاطِلْ وِلَكِنْ حِيْنَمَا
تِذَوَّقَ الحُبْ دَقْدَقْ واشْتَغَلْ
شَغَوَى وأهْوَى كَمَا شـَاءَ الهَوى
حَتَّىْ على النَّجْمْ لَو َقلبِي وَصَلْ
لَو جَاءتْ النَّارْ تِنْهَانِي عَنِ الأشْوَاقْ والحُبْ بَاءتْ بِالفَشَلْ
مَقْدِرْشْ أَحْصِي شُجَيْرَاتِي الَّتِي
تِبَرَّدْ القَلبْ فِيها واسْتَظَلْ
مَلاعِبْ الحُبْ ..مِنَ الصِّبَا مَلاعِبِي
وهِنْ عَروشِيْ لَمْ تَزَلْ
مَكَانَنِي ضَيْفْ رَيْحَانْ فَجْرَ الضُّحَى
مارَاحْ ضَوْئِي ولاعِطْرِي كَمَلْ
كَمْ لِي أحِبْ .. كَمْ
ورُوْحِي كَمْ لَهَا
تِرْشَفْ مَبَاسِمْ وِتِتْغَدَّى قُبَلْ
***** |