ملحمة
ذكرى ثورة فبراير 1948
فِيْ مَشْرِقِ الإِصْبَاحِ صِغْتُ بَيَانِيْ
وَحَبَكْتُهُ مِنْ ضِوْءِهَا الْفَتَّانِ
وَمَشَيْتُ فِيْ الأَيَّاِم أَلْبَسُ بِشْرَهَا
وَأَسِيْرُ مُبْتَهِجَاً عَلَىْ أَحْزَانِيْ
جَاوَزْتُ فِيْ أَلَمِيْ الْحُدُوْدَ فَعَادَ لِيْ
ضِحْكَاً مِنَ الأَيَّامِ مَاأَبْكَانِي
مَالِيْ وَلِلأَحْزَانَ كَمْ سَرَحَتْ بِهَا
نَفْسِيْ وَكَمْ جَنَحَتْ إِلَىْ الأَشْجَانِ
فَإِذَا مَضَىْ حُزَنٌ أَطَالَ مُقَامَهُ
فِيْ أَدْمُعِيْ هَمَلَتْ لِحُزْنٍ ثَانِيْ
لأَكَادُ أَسْمَعُ كُلَّ مَنْ أَعْطَيْتُهُ
مِنِّيْ الْدُّمُوْعَ مُعَاتِبَاً أَجْفَانِيْ
غَنَّيْتُ لِلْدُّنْيَا الْغِنَاءَ وَأَدْمُعِيْ
بِرِثَاءِهِمْ تَنْسَابُ فِيْ أَلْحَانِيْ
أَسْرَفْتُ فِيْهَا ثُمَّ عُدْتُ بِمُقْلَةٍ
تَشْكُوْ الْجَفَافَ لِمَدْمَعٍ ضَمْآنِ
وَوَهَبْتُ كُلَّ الْوَاهِبِيْنَ نُفُوْسُهُمْ
مَاجَاءَ فِيْ جُهْدِيْ وَفِيْ إِمْكَانِيْ
أَحْنَتْ لَهُمْ كَلِمِيْ الْعُرُوْشَ وَأَرْكَعَتْ
لَهُمُ الْسِّيُوْفَ وَهَيْبَةَ الْتِّيْجَانِ
حَمَلُوْا الْمَشَاعِلَ فِيْ الْطَّرِيْقِ عَرِيْضَةَ الْلَّهَبَاتِ فَوْقَ مَسَارِحِ الْغِيْلاَنِ
لأَكَادُ أَلْمَحُ فِيْ الْشُّعَاعِ وُجُوْهَهُمْ
تَحْتَ الْضُّحَىْ يَمْشُوْنَ فِيْ الأَكْفَانِ
يَذْرُوْنَ طِيْبَ الْمَجْدِ حَيْثَ تَسَاقَطُوْا
عَبِقِيْنَ مِثْلَ ضَمَائِمِ الْرَّيْحَانِ
سَكَنَتْ حَمِيَّتُهُمْ إِلَىْ مَنْ بَعْدِهِمْ
سُكْنَىْ الْسِّيُوْفِ عَوَاتِقُ الْشُّجْعَانِ
فَهُنَا خَلاَئِفُهُمْ عَلَىْ مِيْرَاثِهِمْ
يَقْضُوْنَ حَقَّ فُتُوَّةِ الْفُتْيَانِ
مِنْ كُلِّ أَرْوَعِ بَاذِلٍ فِيْ صَدْرِهِ
صَدْرٌ أَوَتْهُ قَدَاسَةُ الأَوْطَانِ
تَحْمِيْهِ مِنْ صِيْدِ الْضَّلاَلِ لَهُ كَمَا
تَحْمِيْ الْعُقَابُ مَنَاعَةَ الأَكْنَانِ
مَاجَاءَ عَطْفَيْهِ الْعُرَامُ وَلاَ مَشَتْ
فِيْ جَانِبَيْهِ غَرَارَةُ الْصُّبْيَانِ
وَإِذَا أَغَارَ الْعَاجِزُوْنَ وَنَاثَرُوْا
فَوْقَ الْقُبُوْرِ سَخَائِمَ الْشَّنَآنِ
فِلأَنَّهُمْ سَرَقُوْا الْثِّمَارَ وَأَنْكَرُوْا
جُهْدَ الْغِنَآءِ لِحَارِثِ الْبُسْتَانِ
َوِلأَنَّهُمْ شَاؤَا لَهُمْ أَنْ يُصْبِحُوْا
زَادَ الْجُحُوْدِ وَأَكَلَةَ الْنِّسْيَانِ
مَالِيْ وَلِلْعَجْزِ الْثَّرِيُّ غَبَاءُهُ
إِنْ صَاحَبَتْهُ حَدَاثَةُ الْغِلْمَانِ
حُزْنِيْ لِمَنْ رَفَضَتْ طُفُوْلَتُهُمْ بِهِمْ
أَنْ يَكْبَرُوْا فِيْمَا سِوَىْ الأَبْدَانِ
مَاذَا يُرِيْدُ الْعَاجِزُوْنَ وَمَالَهُ
لاَيَسْتَقِرُّ تَرَنُّحُ الْعِرْجَانِ
يَاعَجْزُ إِنَّكَ كَالْخِصَاءِ وَلَمْ تَزَلْ
فِيْ الْعَاجِزِيْنَ كَعُقْدَةِ الْخِصْيَانِ
يَاعَجْزُ كَمْ سَرَحَتْ بِقَاعِكَ أَنْفُسٌ
تَحْيَا بِلاَ شَرَفٍ وَلاَ وُجْدَانِ
لاَتَسْتَرِيْحُ إِلَىْ الْسُّمُوِ وَلاَ تَرَىْ
مِنْ مُشْرِفٍ أَوْ نَائِفٍ بِمَكَانِ
حِقْدُ الْقُصُورِ عَلَىْ الْتَّفَوُّقِ مِحْنَةٌ
تَلَقَىْ الْحَيَاءَ بِسَوْءَةِ الْعُرْيَانِ
وَالْخَيْرُ خَصْمُ الْسَّيْئِيْنَ فَمَا يُرَىْ
قَبَسٌ يُضِيْءُ بِمَكْمَنِ الْثُّعْبَانِ
وَمَتَىْ أَفَاضَ عَلَىْ الْمَجَانَةِ غِبْطَةً
سَوْطٌ يَحِدُّ مَبَاذِلَ الْمُجَّانِ
أَوْ عَانَقَ الْذُوْبَانِ يَوْمَاً رَاعِيَاً
يَقِظَاً أَطَالَ مَجَاعَةَ الْذُّوْبَانِ
وَلَطَالَمَا لاَقَىْ الْكَمَالُ خُصُوْمَةً
شَتَمَتْهُ فَوْقَ مَنَابِرِ الْنُّقْصَانِ
لاَيَحْمِلُ الْسَّيْفَ الْرَّفِيْعَ غَضَاضَةً
إِنْ طَاوَلَتْهُ هَشَاشَةُ الْعِيْدَانِ
وَيَرْى ثُبُوْتَ الْصِّدْقِ فَوْقَ غِرَارِهِ
يُعْطِيْ الْعِصِيَّ قَنَاعَةَ الْبُطْلاَنِ
وَإِذَا نَوَاطِيْرُ الْخَمَائِلِ هَوَّمَتْ
يَقْظَاتَهَا فِيْ حِسِّهَا الْيَقْظَانِ
سَرَحَتْ دَوَابُ الْحَيِّ تُفْسِدُ خَيْرَهُ
لاَتَنْثَنِيْ عَنْ سُوْءِهَا بِعِنَانِ
لاَتُطْلِقَنَّ عَلَىْ غِرَاسَكَ دَابَةً
تَأتِيْ نَوَاجِذُهَا عَلَىْ الأَغْصَانِ
وَ دَعِ الْدَّوَابَ إِلَىْ أَلِيْفِ رِقَابِهَا
أَدَبُ الْدَّوَابِ مَذَلَّةُ الأَرْسَانِ
أَيْنَ الْرَّكِيْنُ خَلاَقُهُ
مَنْ لاَأَرَىْ الأَخْلاَقَ عَنْ شَغَفِيْ بِهِ تَنْهَانِي
مَنْ لَمْ يَخِبْ ظَنِّيْ بِهِ
أَوْ يُخْزِنِيْ مِنْهُ الَّذِيْ فِيْ غَيْرِهِ أَخْزَانِيْ
كَمْ بَازِغٍ بَدَأَتْ بِهِ أَيَّامُهُ
مَكْسُوَّةً غُرَرَاً مِنْ الإِحْسَانِ
غَنَّيْتُهُ وَشَغَلْتُ أَوْتَارِيْ بِهِ
وَطَرَحْتُهُ نَغَمَاً عَلَىْ أَوْزَانِيْ
وَحَسِبْتُهُ أَمَلَ الْجُمُوْعِ فَجَاءَنِيْ
فَيَّ الْيَقِيْنُ مُعَاقِبَاً حُسْبَانِيْ
وَمَشَىْ الْغُرُوْرُ يُرِيْقُ فَوْقَ طِبَاعِهِ
جُرَعَاً بِهِ آلَتْ إِلَىْ الإِدْمَانِ
وَإِذَا الْجُنُوْنُ يَصُوْلُ فِيْ أَعْصَابِهِ
وَيَصُوْغُ فِيْهِ تَأَلُّهَ الْشَّيْطَانِ
وَإِذَا الْحَرِيْقُ بِهِ يَشِيْعُ بِوِجْهِهِ
صَلَفَ الْلَّظَىْ وَوَقَاحَةَ الْنِّيْرَانِ
أَكْبَرْتُ مَاأَعْطَيْتُ مِنْ وِدِّيْ لَهُ
لَمَّا طَغَىْ وَحَقَرْتُ مَاأَعْطَانِيْ
خُدِعَتْ بِهِ عَيْنَايَ مَصْقُوْلاً كَمَا
خَدَعَ الْسَّرَابُ حَشَاشَةَ الْضَّمْآنِ
وَبِهِ فُجِعْتُ وَقَدْ تَبَدَّا مَاحِقَاً
مَافِيْهِ مِنْ ضَوْءٍ وَمِنْ إِنْسَانِ
مَاذَا تَرَىْ بَيْنَ الْسُّقُوْطِ وَبَيْنَ مَنْ
يَأوِيْ الْذَّوَائِبَ غَيْرَ خَيَطَ دُخَانِ
قَدْ تَسْكُنُ الْيَعْسُوْبَ رُوْحُ ذُبَابَةٍ
فَتَصِيْرُ فِيْهِ حَقَارَةُ الْذُّوْبَانِ
يَاأَيْكَتِيْ كَيْفَ الْغِنَاءُ وَحَوْلَنَا
يُدْمِىْ الْثُّغَاءُ حَنَاجِرَ الْخِرْفَانِ
غَطَّتْ أَهَازِيْجُ الْضَّلاَلِ مَوَاقِعِيْ
بِالْهَازِجِيْنَ بِهَا فَأَيْنَ مَكَانِي ؟
مَالِلْحُرُوْفِ إِلَىْ الْمَذَلَّةِ هَاجَرَتْ
لِتَعِيْشَ ضِمْنَ سَلاَمَةِ الإِذْعَانِ
وَمَشَىْ الْكَلاَمُ يَجُرُّ ذَيْلَ هَوَانِهِ
فِيْ حَوْمَةِ الإِسْفَافِ وَالْهَذَيَانِ
وَمَضَىْ عَلَىْ الأَوْرَاقِ تَحْتَ هُزَالِهِ
يَضَعُ الْمرَارَةَ فَوْقَ كُلِّ لِسَانِ
وَأَتَىْ أَبَاطِرَةُ الْغَبَاءِ تَسَلُّقَاً
يَتَبَؤّوْنَ آرَائِكَ الْعِرْفَانِ
يَلِدُوْنَ جَهْلاً حَيْثَمَا وَقَعُوْا بِهَا
وَيُقَاتِلُوْنَ لَبَابَةَ الإِنْسَانِ
يَابَبَّغَاءُ الْسُّوْءِ لاَيَكْفِيْكِ مَا
أُلْبِسْتِ مِنْ رِيْشٍ وَمِنْ أَلْوَانِ
لِتُعَلِّمِيْ الْبُلَغَاءَ يَوْمَ عُكَاظِهِمْ
نُطْقَ الْحُرُوْفِ وَصِحَّةَ الْتِّبْيَانِ
إِنْ قَالَ أَصْحَابُ الْكَلاَمِ أَرَوْكِ
أَعْمَاقَ الْرُّسُوْخِ وَقِمَّةَ الإِمْكَانِ
وَأَتْى جَلاَلُ الْصِّدْقِ فَوْقَ طُرُوْسِهِمْ
لِلإِثْمِ يَرْفُعُ رَايَةَ الْعِصْيَانِ
لَمْ يَلْبَسُوْا عَارَ الْنِّفَاقِ بِهَا وَلاَ
رَسَمُوْا لأَهْلِ الْسُّوْءِ صَكَّ أَمَانِ
مِنْ أَيْنَ لِيْ قَلَمٌ أَعِيْشُ عَلَيْهِ
مُعْتَنِقَاً بِهِ عَدَدَاً مِنَ الأَدْيَانِ
لَوْ شِئْتُ مِنْ قَلَمِيْ لإِثْمٍ مِدْحَةً
لَلَوَىْ الْيَرَاعُ أَنَامِلِيْ وَعَصَانِيْ
وَلَعِشْتُ أَيَّامِيْ يُخَاصِمُنِيْ بِهَا
صِدْقِيْ الَّذِيْ عَنْ وَجْهِهِ أَقْصَانِيْ
وَلَقَدْ صَبَرْتُ لِكَيْ أَرَىْ مَنْ تُرْزَقُ
الأَقْلاَمُ صِدْقَاً مِنْهُ فَوْقَ بَنَانِيْ
تُثْرِيْ مَزَايَاهُ الْخَيَالَ كَأَنَّهَا
خَصْبُ الْسُّهُوْلِ وَخُضْرَةُ الْوِدْيَانِ
وَأَذَقْتُ أَقْلاَمِيْ الْطَّوَىْ حَتَّىْ أَرَىْ
هَذَا الْطََّرَازُ مِنَ الْنُّفُوْسِ أَتَانِيْ
رِزْقُ الْسِّيُوْفِ عَلَىْ الْشُّجَاعِ وَمَا رَأَتْ
رِزْقَاً أَتَاهَا مِنْ ذِرَاعِ جَبَانِ
وَطَنِيْ الْكَبِيْرُ الْشَّاسِعُ الأَبْعَادِ
فِيْ الْهَضَبَاتِ وَالْرَّحَبَاتِ وَالْشُّطْئَانِ
وَطْنِيْ أَرِحْنِيْ مِنْ سُؤَالٍ حَائِرٍ
مُتَقَادِمٍ قَدْ شَابَ فَوْقَ لِسَانِيْ
مَالِلْحَقَائِقِ فِيْكَ لاَيَبْدُوْ لَهَا
أَلَقٌ؟ وَمَالِلْزُّوْرِ فِيْ لَمَعَانِ ؟
كَمْ بُجِّلَ الْصُبْيَانُ فِيْكَ وَأُلْبِسُوْا
بَدَلَ الْسِّخَابِ قَلاَئِدَ الْفُرْسَانِ
فِإِذَا رِحَابُ الْمَجْدِ دَارُ حَضَانَةٍ
وَمَواكِبُ الْتَّارِيْخِ حَفْلُ خِتَانِ
وَتَوَثَّنَتْ فِيْكَ الْصِّغَارُ وُكُلِّفَ
الْرُّشْدُ الْكَبِيْرُ سَدَانَةَ الأَوْثَانِ
وَتَبَادَلَ الْنَّاسُ الْرَّكَاكَةَ عُمْلَةً
مَعْصُوْمَةً أَبَدَاً مِنَ الْخُسْرَانِ
وَمَشَىْ ثَرَاءُ الْعَقْلِ فِيْكَ مُنَابَذَاً
وَالْمُفْلِسُوْنَ فَوَارِسُ الْمَيْدَانِ
فَسَمَىْ هُبُوْطُ الْجَهْلِ وَاضْطَهَدَتْ بِهِ
بَصَرَ الْبَصِيْرِ ضَرَارَةُ الْعُمْيَانِ
وَجَثَا شُمُوْخُ الْصَّادِقِيْنَ كَمَا جَثَتْ
لِلإِنْتِصَارِ ضَرَاعَةُ الْخُذْلاَنِ
وَالْعَابِثُوْنَ تَجَمَّلُوْا وَتَحَمَّلُوْا
سُبَحَ الْتُّقَىْ وَقَلاَنِسَ الْرُّهْبَانِ
وَتَسَرْبَلُوْا مِنْ كُلِّ لَفْظٍ فَاخِرٍ
تَبْكِيْ الْحُرُوْفُ بِهِ مِنَ الْبُهْتَانِ
وَأَتَتْ حَقَائِقُهُمْ لِيَفْتَضِحُوْا بِهَا
قُبْحَاً بِلاَ سُبَحٍ وَلاَ صِلْبَانِ
كَمْ تَشْبَعُ الأَخْلاَقُ وِزْرَاً حِيْنَمَا
تَهَبُ الأَثِيْمَ سَمَاحَةَ الْغُفْرَانِ
وَتُصَاحِبُ الْوِزْرَ الْعَظِيْمَ يَذِلُّهَا
وَتَسُوْمُهَا قُرْبَاهُ كُلَّ هَوَانِ
يَاوَاحَةَ الْطَّاؤُوْسِ كَمْ هُوَ فَاضِحٌ
أَنْ تَحْفَلِيْ بِدَمَامَةِ الْغِرْبَانِ
وَلَكَمْ يَسُوْءُ الْخَيْرُ أَنْ تَلَقَىْ أَذَىْ
الْبُوْمَاتِ فِيْكِ حَمَائِمُ الأَفْنَانِ
وَتَرَىْ الْعَنَاكِبُ فِيْكِ قَدْ فُرِشَتْ لَهَا
فوْقَ الْظِّلاَلِ شَقَائِقُ الْنُّعْمَانِ
لِلْشَّعْبِ مَلْحَمَتِيْ الْعَظِيْمَةُ صَاغَهَا
مُتَلأَلأُ الإِشْرَاقِ فِيْ وِجْدَانِيْ
سَيَظَلُّ شَعْبِيْ مِثْلَمَا عَايَشْتُهُ
شَهْمَاً كَسَبْتُ عَلَيْهِ كُلَّ رِهَانِ
لاَيَسْتَقِرُّ بِهِ أَخُوْ صَلَفٍ وَلاَ
يُفْضِيْ بِهِ صَبْرٌ إِلَىْ إِذْعَانِ
وَضَعَ الْسِّيَاطَ بِكُلِّ وَجْهٍ فَاجِرٍ
فَحَشَتْ عَلَيْهِ نَذَالَةُ الْطُّغْيَانِ
مَاأَفْلَحَ الْكَذِبُ الْكَبِيْرُ بِهِ وَلاَ
جَازَتْ عَلَيْهِ كَهَانَةُ الْكُهَّانِ
تَأتِيْ بَذَاءَاتُ الْطُّغَاةِ بِهِ كَمَا
تَأتِيْ الْغَدِيْرَ طَحَالِبُ الْغُدْرَانِ
وَيُؤَرَّخُوْنَ ظَوَاهِرَاً مَوْبُوْءَةً
سَرَحَتْ عَلَىْ الْتَّارِيْخَ كَالْغَثَيَانِ
***** |